ما هي قصة سيدنا لوط عليه السلام ، تنوعت وسائل القرآن الكريم في إيصال الرسالة والغرض من نزولها، وهو التنبيه على الناس وتعليمهم ما ينفعهم ويجعلهم من المنتصرين يوم القيامة، ومن هذه الوسائل ذكر قصص الأنبياء في القرآن الكريم، يحتوي على العديد من الفوائد والمواعظ للناس، كما أنه مهتم بإخبارنا بقصة نبي الله لوط عليه السلام، ويبلغنا أيضا حالته في دعوة قومه. وكيف عاقبهم الله تعالى بما عصوا وخالفوا أمره فيه.

عن سيدنا لوط عليه السلام

ونسب سيدنا لوط عليه السلام كما ورد في كتب التاريخ أنه لوط بن هارون بن تارح أي عازار. هو ابن أخ نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من خمسة وعشرين موضعًا، واختاره الله تعالى ليدعو قومه إلى ترك الفاحشة، لتطهير أنفسهم، من النجاسة وعبادة الله تبارك وتعالى، رجم وقتل وهددوه وخططوا لقتله مع أهله والمؤمني، وكذلك قال تعالى في الوحي القاطع لكلام أهل لوط حينما دعاهم {فكان إجابة قومه أنهم قالوا أخرجوا أهل لوط من قريتك.

كان هذا ردهم على الدعوة إلى التوحيد والإيمان. كانوا يكرهون لوط لأنه كان يمشي ويطهر نفسه من الزنا، واتبع الطبيعة السليمة التي جعله الله تعالى، ولأن شريعته لا تتناسب مع أهواءهم فكثيراً ما يكفر والناس يرفضون الدعوة إلى التوحيد. لأن البر على طريق الحق يتعارض مع العديد من الرغبات والرغبات الدنيوية، يرفضها الناس نهائيا والله أعلم.

ما هي قصة سيدنا لوط عليه السلام

قصة سيدنا لوط عليه السلام مختصرة ويمكن تلخيصها في الآتي، لقد أرسل الله تعالى لوطًا صلى الله عليه وسلم نبيًا لقومه الذين اجتمعت فيهم أبشع الخصال وأسوأ الأخلاق، وانعكس ذلك على حياتهم وسلوكهم وأفعالهم، وكانوا يفعلون ما لم يفعله أحد. ما فعلته العوالم، وهي أكبر الفواحش، فبدأ بدعوة لوط بنهيهم عن أفعالهم، وأمرهم بالتطهير، والامتناع عن تلك الأعمال، حتى ينالوا رضا الله تعالى والجنة على، يوم القيامة، وهم لا يوفون بنذورهم، ولا يصدقون أقوالهم، وهو يقول المنكر، ويستخدمون أقبح الأقوال والكلمات، النار ثم الله تعالى دمرهم من آخرهم وأهلكهم تماما والله أعلم.

حول قوم لوط

بعد غياب الوحي من الأرض، انتشرت عادات ما قبل الإسلام، فيتبع الناس خطى الشيطان ويبتعدون عن طريق الحق والهداية، فنزل الوحي بأمر الله تعالى على الأرض، فيختار أنقى الناس. وخير الناس الذين اختارهم الله تعالى ليكونوا نبيا، فيدعو قومه إلى العبادة وطاعة الله تعالى، وكان قوم لوط من الفاسقين الذين يرتكبون الفاحشة وينشرونها بين الناس، فكانوا، فالخصائص والأفعال كانت مخالفة للطبيعة البشرية السليمة، إذ كان الرجال يأتون إلى الرجال، لذلك دعاهم لوط عليه السلام إلى الإيمان بالله تعالى، والابتعاد عن طريق الشيطان وأتباعه، كما أمرهم بالتطهير والتخلي عن الفسق والزنا، فابتعدوا عنه وهددوه بالرجم، فعاذبهم الله تعالى بأفعالهم وأهلكهم من آخرهم، وأنقذ المؤمنين مع نبيهم، لوط عليه السلام وقيل أن أهل لوط كانوا يعيشون في قرية تسمى سدوم، حيث يقال أنها كانت في المكان الذي يوجد فيه البحر الميت الآن، ومن بين الأشرار والمهلكين كانت زوجة لوط عليه السلام، التي رفضت الإيمان وفضلت الكفر والشرك والخطيئة على الإيمان والخلاص، والله أعلم.

ضيوف إبراهيم وأهل لوط عليه السلام

في قصة سيدنا لوط عليه السلام، ورد أنه لما ضاق الأمر بقومه وفسقهم دعا الله تعالى أن يعذبهم ويهلكهم لفسقهم، فاستجاب الله تعالى لنداءهم نبيه، فأرسل أعظم الملائكة لينزلوا بالناس بأمر جلالته، وهم جبرائيل وميخائيل وإسرافيل عليهم السلام، قبل ذلك، توجهت الملائكة إلى القرية التي يقيم فيها صديق الله إبراهيم عليه السلام، فأخبروا إبراهيم عليه السلام عن ابنه إسحاق عليه السلام، ثم أخبروه أنهم موجودون، ذاهب لإنزال العقوبة على أهل الوطن. قلبه لقولهم والله أعلم.

تفاصيل عذاب شعب لوط

في قصة سيدنا لوط – صلى الله عليه وسلم – عذب الله سبحانه وتعالى قومه على كفرهم، لأنهم كانوا من الضالين الكاذبين، ولم يوقفوا ما قاله نبي الله لوط – صلى الله عليه وسلم، نهى عنهم، أن جبرائيل ضربهم بجناحه وجعلهم أعمى، وروى الحاكم في كتابه المستدرك أنه لما خرجت الملائكة من سيدنا إبراهيم – عليه السلام – متوجهة إلى سيدنا لوط – عليه السلام – التقوا بابنة لوط في حانة مياه، وسألوها عن منزل كانوا يقيمون فيه، فأوقفتهم في مكانهم، حتى أخبرت والدها لوط، ومنعه قوم لوط من إضافة رجال، فخرج إليهم ليدخل بيته سرا خوفا من قومه الذين يريدون الفجور.

فذهبت زوجة لوط التي كانت من غير المؤمنين وأخبرت الناس، عصب الله أعينهم، ثم أخبره ضيوفه أنهم ملائكة مرسلة من الله، وأن العقوبة ستقع على قومه، فأمروه بأخذ أهله في الليل والمغادرة، وكانت زوجته وحدها هي التي تنظر خلفه، هي، وكفر بنو إسرائيل أن جبرائيل حمل أهل لوط مع بيوتهم ومواشيهم ورباهم حتى سمع أهل السماء ينبحون كلابهم، ثم كفاهم وقلب مدنهم حتى صاروا قاعدتهم، إن عذاب أهل لوط وهلاكهم كان بسبب ما أنكروا لوط وإصرارهم على الفاحشة، والله ورسوله أعلم.

الدروس والعبر المستفادة من قصة النبي لوط

تحتوي قصة سيدنا لوط عليه السلام على العديد من الدروس والنصائح التي من شأنها تقويم السلوك البشري، يرفض الصفات والسلوكيات القبيحة والفاسقة، والابتعاد عن خطوات الشيطان وأتباعه، من الدروس الموجودة في قصة لوط ما يلي

  • إن الله سبحانه وتعالى يصيب الجميع بإيمان قوي وثابت. لوط صلى الله عليه وسلم أصابه الله تعالى بزوجة كافرة.
  • كما شكر الله عز وجل على نعمه الكثيرة والوفرة. صلاحه لا ينتهي. ومن أنكر هذه النعم ولم يشكر الله ستكون له عاقبة وخيمة إما بهدمه أو زوال النعم.
  • نهاية الصالحين ستكون في خاتمة جيدة. رضي الله عنهم وعذاب المذنبين والمفسدين.
  • فانتشار الفاحشة وإعلانها بين الناس إنذار واضح وصريح بقرب العقوبة ومجيئها لمن فاسد من الناس.