من هو العالم الذي كان مصابا بعمى الألوان، الذي كان مصابًا بعمى الألوان والذي كان له الفضل في تحديد هذا النوع من العمى، وعمى الألوان يشير إلى وجود مشكلة في رؤية الألوان واختلافها ؛ يجعل اختيار الألوان أو المهام المتعلقة بالألوان أمرًا صعبًا على الرغم من بساطتها، وفي السطور التالية من مقالتنا سنحاول التحدث بإسهاب عن هذا العمى وهذا العالم الذي ابتليت به.

عمى الالوان

ويعرف أيضًا بنقص الرؤية اللونية، حيث يصعب على الشخص المصاب بهذا العمى القيام بمهام بسيطة مثل رؤية وقراءة إشارات المرور، أو تمييز واختيار الملابس، مما يدل على ضعف وانخفاض القدرة على الرؤية والتعرف. الألوان، وكما ذكرنا أن المشاكل التي يسببها هذا العمى ليست مشاكل صعبة فهي مشاكل كبيرة ؛ لكن من الممكن التكيف مع هذا النوع مع العمى المحدود، وبالفعل هناك الكثير من الناس حول العالم يعانون من هذا العمى، لكنهم يتأقلمون معه بشكل طبيعي، ولكن هناك البعض ممن لديهم هذا العمى ممن يعانون من عمى الألوان الكلي ولديهم الحالة تسمى (العمق)، وهذه تجدها غير مريحة تمامًا في أماكن مشرقة.

معظم الذين يعانون من عمى الألوان يجدون الذكور الأكثر عرضة للإصابة به ؛ هذا لأن الجينات المسؤولة عن التسبب في حدوثه تقع في الكروموسوم X، ولكن بالنسبة للنساء يكون ذلك أقل لأن الطبيعة الأنثوية مختلفة ؛ هذا العيب يعوض عن حيازتهم لكروموسومين X، وعمى الألوان من الأمراض التي لا يوجد لها علاج كامل حتى الآن، ولكن هناك بعض التقنيات والأدوات التي يمكن أن تقلل وتخفف من أعراض هذا العمى.

علامات وأعراض عمى الألوان

هناك العديد من والأعراض التي تشير وتشير إلى إصابة بعض الأشخاص بعمى ألوان جزئي أو كلي، ولكن تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر حسب درجات العمى التي يعاني منها، ومن هذه الأعراض ما يلي

  • رؤية طيف واسع من العديد من الألوان المختلفة ويصعب على الشخص المصاب بعمى الألوان إدراك ما إذا كان يرى الألوان بشكل مختلف عما يراه الآخرون من حوله.
  • معظم المصابين بعمى الألوان لديهم القدرة على التمييز بين الأصفر والأزرق.
  • عدد الألوان التي يستطيع المكفوفون رؤيتها قليل جدًا ومحدود، مقارنة بالأشخاص العاديين الذين يرون الآلاف أو حتى الملايين من الألوان من حولهم بدرجات مختلفة من لون واحد.
  • يعاني غالبية المصابين بعمى الألوان من صعوبة في التمييز بين الأحمر والأخضر، على سبيل المثال، قد يجد الناس صعوبة في التمييز بين التفاحة الحمراء والتفاح الأخضر، فضلاً عن صعوبة التمييز بين إشارات المرور ويصبح الأمر محيرًا إلى حد ما بالنسبة لهم. لأنه من الصعب التمييز بين ألوان الإشارة.
  • ومن الأعراض التي يعاني منها بعض الأشخاص المصابين بعمى الألوان أن بصرهم يقتصر على ثلاثة ألوان فقط هي الأبيض والأسود والرمادي.

من هو العالم الذي كان مصابا بعمى الألوان

العالم الذي كان مصابًا بعمى الألوان هو الكيميائي جون دالتون، الذي قضى جزءًا كبيرًا من حياته، ما يقرب من سبعة وعشرين عامًا، يرى الألوان بدرجات وأشكال معينة على عكس ما يراه الناس العاديون، لكنه اكتشف بالصدفة أن غالبية يرى من حوله وأقرانه العالم بألوان مختلفة تمامًا. عن الألوان التي يرى بها العالم، وعلى الرغم من تأثر دالتون بعمى الألوان، إلا أن هذا لم يمنعه من التميز والإبداع في مجاله.

ولادة وحياة جون دالتون

جون دالتون كيميائي بريطاني ولد في قرية إكسفيلد كمبرلاند بإنجلترا في السادس من سبتمبر 1767 م. نشأ دالتون في أسرة فقيرة ومعدمة. مات أخوانه من الجوع والبرد، حيث كان والده يعمل في النسيج، ورغم الفقر والحياة المعدمة، فإن هذا لم يمنع يوحنا من التفوق. ظهرت عليه علامات التألق والتميز منذ سنواته الأولى. برع في الرياضيات وحل المشكلات المعقدة، وفي سن الخامسة عشرة عمل مدرسًا في مدرسة قريته التي تركها فيما بعد وانتقل إلى كندال مع بداية عام 1781 م.

بالإضافة إلى تفوقه في تعلم اللغات وإتقانها، فقد تلقى تعليمه على يد العالم الكفيف جون هوف، وتعلم أكثر من لغة (الفرنسية واللاتينية واليونانية)، مما جعله محط الإعجاب لمن حوله. الزملاء والزملاء. كما درس المذهب الطبيعي في الفلسفة بالكلية الجديدة في مانشستر، بالإضافة إلى كتابة مقالات في المجالات لتبسيط العلوم.

جون دالتون واكتشافه لعمى الألوان

اكتشف دالتون عمى الأول، وقد بدأ بالصدفة عندما بدا لوه مثل لون زهرة البرسيم الوردية كلون أزرق فاتح، وكذلك عندما كان يقطف زهرة ابنة الراعي وظهرت له باللون الأزرق وعندما اقترب منها إلى ضوء الشمعة وجد أن لونها قد تغير إلى اللون الأصفر، مما جعله يتأمل ويسأل نفسه ما إذا كان يعلم بهذا فقط أم أن الجميع يلاحظ ذلك مما دفعه إلى سؤاله. حول هذا الموضوع، ظهر أن بعضهم يعاني من نفس المشكلة، ومن خلال الموقع الرسمي كانت البداية لدالتون ليكون أول من اكتشف عمى الألوان والمضي في دراسته علميًا، ولهذه الأسباب يطلق عليه عمى الألوان بـ ( Daltonism) – كما ذكرنا – نسبها إلى جون دالتون، وربط دالتون هذا العمى بالألوان واعتقد أن هناك سائل أزرق داخل عينه وهذا دفعه لكتابة وصيته التي أوصى بها لطبيبه رانسوم لتشريحه. ey وشرحهم، وبالفعل تم ذلك بعد وفاته، ولم تكن هناك سوائل فشرح ذلك لوجود علاقة نفسية بين العين والدماغ.

أسباب عمى الألوان

يرجع عمى الألوان إلى أكثر من سبب، من بينها ما يلي

عامل وراثي

قد يحدث عمى الألوان أو الإصابة نتيجة نقص أحد الأنواع الثلاثة للخلايا المخروطية التي تستقبل الضوء، وتتلقى كل خلية لونًا واحدًا فقط من الأحمر والأخضر والأزرق، وعند نقص هذه الخلايا لا يستطيع الفرد ترى أحد الألوان الأساسية أو قد ترى إحدى درجاتها أو ترى لونًا مختلفًا تمامًا.

عوامل اخرى

العامل الجيني ليس فقط سبب عمى الألوان، ولكن قد تتداخل بعض العوامل الأخرى، مثل

  • تتعرض العين لإصابة معينة.
  • تناول بعض الأدوية التي تسبب بعض الأعراض.
  • العمر له تأثير عليه.
  • وجود بعض مشاكل العين مثل
  • ضمور البقعي.
  • إعتمام عدسة العين.
  • الزرق.
  • اعتلال الشبكية السكري.

إنجازات جون دالتون

خلال مسيرة دالتون العلمية وحياته الشخصية، حقق العديد من الإنجازات العلمية، من بينها ما يلي

  • ألقى العديد من المحاضرات حول عمى الألوان في المدارس والجامعات.
  • نشر مجموعة من الأوراق حول دحض الخيمياء أو الخيمياء.
  • قدم النظرية الذرية في الكيمياء.
  • قام بتأليف عدة كتب من أبرزها نظام جديد للفلسفة الكيميائية عام 1808 م.

تجارب دالتون

من الأشياء التي قام بها دالتون خلال تجاربه وعمله البحثي إحياءه لفكرة ديموقريطس، التي تتحدث عن تقسيم المادة وبنيتها المجهرية الذرية. بافتراض أن الذرة محايدة كهربائيًا، طرح دالتون النظرية الأولى التي تتحدث عن بنية الذرة وقال في ذلك

  • تتكون المادة من جسيمات صغيرة جدًا تسمى الذرات.
  • يتكون العنصر من ذرات صلبة صغيرة الحجم ولا يمكن تقسيمها.
  • جميع الذرات داخل نفس العنصر متشابهة.
  • وتختلف ذرات عنصر أو مادة إلى أخرى.
  • تعيد التفاعلات الكيميائية توزيع الذرات، ولكن دون المساس بخصائصها الأساسية.

نظرية دالتون الذرية

قدم جون دالتون في عام 1803 م اقتراح النظرية الذرية للمادة، والتي تعتمد على بقاء النسب الثابتة والكتلة المشتقة من الاستنتاجات المباشرة، وقال إن المادة أو العنصر يتكون من جسيمات غير قابلة للتجزئة تسمى الذرات، بالإضافة إلى أن كل ذرات العنصر الواحد تتميز بنفس الخصائص والخصائص من حيث الشكل والحجم والكتلة وهذا مع اختلاف العناصر والمواد. وأضاف أن التفاعل الكيميائي يحدث عند تغير موضع الذرات، وقد نجحت النظرية في اكتشاف بعض القوانين مثل

  • قانون حفظ الكتلة، بحيث لا يفعل التفاعل الكيميائي شيئًا سوى إعادة توزيع الذرات ولا يتم فقدان أي ذرة في النظام الجديد، ولهذا السبب تظل الكتلة ثابتة عند حدوث التفاعل.
  • قانون النسب الثابتة، من بين القوانين المكتشفة بفضل النظرية الذرية، التي تفترض أن المادة تتكون من عنصرين A و B وأن جزيئات المادة تتكون من ذرة واحدة A وذرة واحدة من B، لكن كتلة الذرة A يضاعف كتلة الذرة B، لذلك فهي تساهم خلال التفاعلات بضعف كتلة B، حيث تتحد كل ذرة من A مع نظريتها الخاصة بـ B.
  • وقانون النسب المتعددة، وهذا القانون من بين القوانين التي تنبأت بها النظرية الذرية أيضًا، والذي يوضح عند تكوين مركبين مختلفين من نفس العنصر، تتفاعل كتلتا إحداهما مع كتلة ثابتة من الثانية. عنصر لتكوين نسبة رقمين ثابتين وعدد صحيح.

استلام الميدالية الذهبية

عندما زار جون دالتون لندن عام 1809 م، عرض عليه كبار علماءها دخول الجمعية الملكية، لكنه رفض ؛ بسبب ارتباطه بمانشستر، عينته الأكاديمية الفرنسية للعلوم كعضو مناظر، ثم عينته كرئيس للجمعية الأدبية والفلسفية لمانشستر عام 1871 م، وفي عام 1822 م زار باريس والتقى بالعديد من العلماء، من بينهم جاي لوساك وبعد عودته إلى مانشستر قام برسم جدول للأوزان الذرية لمعظم العناصر وعليه كان يتجدد باستمرار وهذا ما جعله أبا الكيمياء الحديثة ونتيجة لهذه الجهود الدؤوبة منحته الحكومة الإنجليزية ميدالية ذهبية تقديراً لدوره واكتشافاته في مجالات الفيزياء والكيمياء.

وفاة جون دالتون

على الرغم من حياة دالتون المليئة بالخبرات والشهرة والعلم ودوره في الدراسات ومساعدة الكثيرين على اكتشاف عمى الألوان لديهم، إلا أنه لم يتزوج ولم يكن لديه الكثير من الصداقات، وكان يدين بالمسيحية وعاش حياة خالية من العوائق والتواضع، حتى توفي في السابع والعشرين من يوليو 1844، حزن عليه مانشستر ورفعت الأعلام نصف الصاري لوفاته لمدة أسبوعين.