من هو مكتشف أمريكا، من أهم الأسئلة التي يتم طرحها باستمرار ولكن ليس لها إجابة دقيقة ؛ تعددت المصادر التاريخية التي أفادت بتعدد المعلومات في هذا المجال، وكان هذا الاختلاف سببه اختلاف الانتماءات السياسية والدينية والجغرافية. من خلال الموقع الرسمي؛ حرصنا على توضيح أهم الروايات التاريخية المتعلقة باكتشاف أمريكا والتي نالت موافقة عدد من المؤرخين ونقدم من خلالهم المكتشف الحقيقي لأمريكا.

من هو مكتشف أمريكا

وفقًا لمصادر تاريخية عديدة، يعتبر الرحالة البرتغالي كريستوفر كولومبوس مكتشف أمريكا. حيث تم هذا الاكتشاف خلال رحلة كريستوفر المعروفة من أسبانيا إلى الهند عام 1492 م. تم اكتشافه بالفعل من قبل بحار إيطالي يُدعى Amerigo Vespucci ؛ حيث كان هذا البحار موجودًا في عدد من الرحلات التي ذهب إلى أمريكا بقيادة كولومبوس، وكان على خلاف مع كولومبوس حول حقيقة أن المنطقة التي تم الوصول إليها ليست الهند، لكن كلماته لم تكن مأخوذة في ذلك الوقت ؛ لذلك، تعتبر بعض المصادر أن Amerigo هو المكتشف الحقيقي لأمريكا.

متى تم اكتشاف أمريكا

اختلف العلماء والمؤرخون في إجابة السؤال متى تم اكتشاف أمريكا، بسبب خلافهم السابق في هوية المكتشف الحقيقي لأمريكا، لكن تم الاتفاق على أن أمريكا اكتُشفت خلال رحلة كولومبوس الشهيرة عام 1492 م. انطلقت هذه الرحلة من البرتغال إلى المحيط الأطلسي، وشملت هذه الرحلة السفن الثلاث الشهيرة، بينتا ونينيا وسانتا ماريا. كانت أمريكا تُعرف في ذلك الوقت بالعالم الجديد، وكانت محط اهتمام وطمع الدول الأوروبية التي استعمرتها لاحقًا واستغلت السكان الأصليين الموجودين فيها.

لماذا سميت أمريكا بهذا الاسم

كانت الولايات المتحدة الأمريكية ولا تزال واحدة من أهم وأقوى الدول في العالم، بناءً على قوتها الاقتصادية والعسكرية العظيمة. ومن خلال الموقع الرسمي يحرص الكثير من العلماء والمؤرخين على معرفة تاريخ أمريكا، ومن أهم الأشياء التي يسعى الكثيرون لمعرفتها سبب تسمية أمريكا بهذا الاسم. يتفق المؤرخون والباحثون بالإجماع على أن سبب تسمية أمريكا بهذا الاسم يرجع إلى المسافر الإيطالي Amerigo Vespucci ؛ كان المسافر Amerigo أحد البحارة الإيطاليين الذين قاموا بعدد كبير من الرحلات الاستكشافية في القرن الخامس عشر. خلال إحدى رحلاته مع الرحالة كريستوفر، وصلوا إلى أمريكا ولم يتمكنوا من تحديد المنطقة، لذلك اعتقد الغالبية أنهم كانوا في الهند. بعد سنوات من هذه الرحلة، سميت المنطقة بأمريكا بعد أمريكا.

نظريات متعددة حول اكتشاف أمريكا

هناك العديد من النظريات والمصادر التي تشرح أسرار اكتشاف أمريكا، ونذكر في ما يلي عددًا من تلك النظريات

نظرية بيرنغ لاند بريدج

تعتبر نظرية جسر الأرض في بيرنغ إحدى النظريات التي تشرح اكتشاف أمريكا، وتستند هذه النظرية إلى حقيقة أن كلا من سيبيريا وألاسكا كانا في الماضي داخل مناطق أكبر مما هي عليه اليوم، وكذلك المسطحات المائية الموجودة في شكل الجليد. من خلال الموقع الرسمي؛ اقترح العلماء أن هناك جسرًا أرضيًا يسمى Bering Land يربط بين سيبيريا وألاسكا، وأن هذا الجسر نتج عن حاجة الناس السابقة للبحث عن الطعام في مناطق مختلفة من العالم. وهكذا، كان هناك اعتقاد سائد بين المؤرخين أن بعض الصيادين انتقلوا من آسيا إلى ألاسكا بالقوارب على طول الساحل عبر جسر بيرنغ لاند من سيبيريا، وبالتالي كانوا أول من وصل واكتشاف أمريكا، ويعتبرون السكان الأصليين في أمريكا.

نظرية سولوتيريان

نظرية Solutrean Hypothesis هي إحدى النظريات التي فسرت اكتشاف أمريكا، واستندت هذه النظرية على وجود أسلحة معينة تم صنعها منذ حوالي 13500 عام في جميع أنحاء أمريكا. تساءل العلماء عن كيفية وصول هذه الأسلحة إلى أمريكا، وتتبعوا الأدلة نحو جسر أرض بيرنغ والمحيط الأطلسي، واكتشفوا أن هذه الأسلحة تم تصنيعها في إسبانيا وجنوب فرنسا خلال العصر الحجري القديم في فترة الحضارة السلوتية. وفقا لذلك؛ خلص العلماء إلى أن البشر عبروا المحيط الأطلسي، وجاءوا للصيد على طول الحزام الجليدي بالقوارب، وبذلك وصلوا إلى أجزاء من أمريكا لأول مرة.

نظرية الراهب الأيرلندي والسلاحف البحرية العملاقة

تستند هذه النظرية إلى حقيقة أن راهبًا أيرلنديًا يدعى سانت بريندان اكتشف إحدى المناطق في أمريكا. حيث تشير المصادر إلى أن الراهب قام برحلته عام 400 م عبر المحيط الأطلسي بواسطة قارب تقليدي مصنوع من الخشب والجلد. بالنظر إلى أن القوارب الخشبية والجلدية يمكن أن تقطع مثل هذه المسافة الطويلة، فقد تم التساؤل ؛ كما أبحر المؤرخ تيم سيفرين في عام 1976 م بقارب تقليدي بطول المسافة من أيرلندا إلى أمريكا الشمالية، وكانت رحلته ناجحة بالفعل. وبذلك، أثبت أنه من الممكن القيام بهذه الرحلة بالقوارب التقليدية. على الرغم من ذلك، كانت رواية القديس بريندان ولا تزال موضع شك بين العلماء والمؤرخين. هذا لأنه تم نقله شفهياً عبر الأجيال، ولم يكن متوفراً في المصادر التاريخية إلا بعد قرون بعد هذه الرحلة.

نظرية الأمير مادوك

تستند هذه النظرية إلى حقيقة أنه بعد وفاة ملك جوينيد في ديسمبر من عام 1169 م، تنافس جميع أبناء الملك على السلطة باستثناء الأمير مادوك. كان يُعتبر الابن غير الشرعي لملك غوينيد آنذاك، لذلك لم يتنافس على السلطة كما فعل إخوته. ثم بدأ الأمير مادوك رحلة استكشافية مع شقيقه رايريد، وكانت هذه الرحلة من الساحل الشمالي للولاية وتتجه غربًا نحو منطقة ألاباما في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم إلى نقطة الانطلاق مرة أخرى في ولاية دويلز. . كان الأمير مادوك حريصًا على العودة مرة أخرى في رحلة ثانية مع ويلز ؛ انطلق مع طاقمه عام 1171 بعد الميلاد من جزيرة لوندي الويلزية، لكن للأسف لم تعد هذه الرحلة ولم يُعرف مصيرها حتى يومنا هذا. يعتقد الباحثون أنهم وصلوا إلى خليج موبايل في ألاباما، ثم انتقلوا إلى نهر ألاباما، حيث توجد الحصون الحجرية التي تشبه قلعة Dulweedelan في الجزء الشمالي من ويلز.

نظرية القراصنة الشمالية

تستند هذه النظرية إلى حوالي 500 عام قبل ولادة الرحالة كريستوفر كولومبوس، عندما أبحر عدد من البحارة الأوروبيين عبر المحيط الأطلسي بحثًا عن وطن جديد، ثم أدت الرياح القوية إلى رسو السفينة في منطقة ساحلية على أراضي أمريكا الشمالية. وهكذا، كانوا أول الأوروبيين الذين وصلوا إلى أرض أمريكا.

يذكر في الأساطير الأيسلندية رحلة شخص يدعى إريكسون. وهو نجل إيريك الأحمر، الذي أسس أول مستوطنة في جرينلاند الأوروبية. تم طرد إريكسون من أيسلندا عام 985 م، وفي عام 1000 بعد الميلاد بدأ مع طاقمه في الإبحار إلى النرويج. من أبرز القصص في حادثة إريكسون أنه وصل إلى أمريكا الشمالية في طريق عودته من النرويج.

مطالبات بولينيزية

تكشف نظرية الادعاءات البولينيزية (بالإنجليزية Polynesian yams and shakier) أن البولينيزيين زاروا أراضي أمريكا قبل الرحالة كريستوفر كولومبوس. واستندوا في ذلك إلى وجود البطاطا الحلوة، حيث وجد باحثون فرنسيون وجود نبات البطاطا الحلوة الكربونية في المحيط الهادئ، والذي يعود تاريخه إلى حوالي 500-1000 عام قبل أن يبحر فويجر كولومبوس إلى أمريكا الشمالية والجنوبية. من خلال إجراء التحليل الجيني، تمكن الباحثون من إثبات أن البولينيزيين أخذوا نبات البطاطا الحلوة من أراضي أمريكا ونقلوها إلى مناطق جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ. وهكذا، فقد وصلوا إلى أمريكا قبل كريستوفر كولومبوس.