تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ، من أهم التفسيرات وأشهر آيات القرآن التي يجب على كل مسلم معرفتها وتطبيق الأمر الإلهي الوارد في هذه الآية جيداً. ونظراً للموضوع الحساس الذي تتطرق إليه هذه الآية، فهو مهتم بالحديث عن السورة التي تنتمي إليها هذه الآية الكريمة، كما أنه يهتم بتفسير آية وأنزل لهم جناح الذل من باب الرحمة عند كل من السعدي والطبري، إضافة إلى التفسير والقول “يارب ارحمهم كما رفعوا. عندما كنت صغيرا “.

مفهوم سورة الإسراء

سورة الإسراء من السور المكية التي نزلت – صلى الله عليه وسلم – قبل هجرة الرسول إلى مكة المكرمة. الآية الثلاثون، الآية الثالثة والثلاثون، الآية السابعة والخمسون، والآيات من الآية الثالثة والسبعين إلى الآية الثمانين، تتكون سورة الإسراء من مائة وإحدى عشرة آية من القرآن، وتشمل سورة الإسراء سجدة من القرآن الكريم.

سورة الإسراء هي السورة السابعة عشرة بالترتيب، إذ تقع في الشطر الخامس عشر، والتاسع والعشرين، والثالثون، {امدح الأسرى ليلاً ببابه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك الذي أنعم علينا من حوله ليبين له آياتنا فهو السميع والبصر} والله أعلم.

وينزل لهم جناح الذل من باب الرحمة في أية سورة

قبل الحديث عن تفسير آية وأدنى لهم جناح الذل من باب الرحمة لا بد من القول إن هذه الآية المباركة موجودة في سورة الإسراء الواقعة في الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم حيث الله تعالى، يقول في سورة الإسراء وتحديدا في الآية الرابعة والعشرين {وإنزلهم لهم جناح الذل من الرحمة، وقل ربي ارحمهم كما رفعوني وأنا صغيرا ” وفيما يلي نشرح آية وأدنى لهم جناح الذل من باب الرحمة عند الإمام الطبري والسعدي كذلك.

تفسير اية واخفض لهما جناح الذل من الرحمة

الآية والسفلى عندهم جناح الذل من باب الرحمة من الآيات القرآنية التي تحدثت عن بر الوالدين، وقد فسرها غير مفسر من علماء تفسير القرآن الكريم لأنه في هناك وصية إلهية واضحة لجميع الناس، عن الإمام السعدي وعن الطبري أيضا

تفسير السعدي لآية وأدنى لها جناح الذل من باب الرحمة

وقد ذكر السعدي في تفسير كلام الله تعالى في سورة الإسراء {وأقل لهم جناح التواضع من الرحمة} أن في هذه الآية أمر إلهي صريح، أبدا إلا رحمة وأمر الله تعالى وتنزيل جناح الذل من الرحمة ؛ أي المعاملة الحسنة التي لا تشوبها شائبة التي تقتضي إذلال الوالدين بدافع الرحمة والمحبة فقط.

تفسير الطبري لآية وأدنى لها جناح الذل من باب الرحمة

جاء في تفسير الإمام الطبري، وهو من أشهر مفسرات القرآن الكريم على الإطلاق، أن الله تعالى يأمر عباده في قوله في سورة الإسراء الرحمة ؛ أي أن تكون مهينًا لهم، مطيعًا لهم، ولا تناقض وصيتهم في أي شيء يحبونه، وقيل أيضا في تفسير هذه الآية (إِنَّكُمْ تَرَقُّونَهُمْ لِئَلاَّ تَكْفُرُوا عَنْ مَا يُحَبُّونَ). قال عاصم الجحدري في معنى هذه الآية مذل، والله تعالى أعلم.

معنى وإنزالهم جناح الذل من باب الرحمة

وفي قوله تعالى {وأنزل لهم جناح الذل من الرحمة} استعارة وهو دليل على بلاغة القرآن العظيم، {وأنزل لهم عنهم جناح الذل من الرحمة} أي إبتليهم بالحب والرحمة وارحمهم ولا تمنعهم من أمر أحبوه، وكن لهم في شيخوختهم كأب، وأم كما كانتا إلا لما كنت صغيرة تماما والله تعالى أعلم.

وقل يارب ارحمهم كما ربيتني عندما كنت صغيرا

قال الله تعالى في سورة الإسراء {وقل لهم جناح الخنوع بالرحمة، وقل الرب قد قضى أن لا تعبدوا إلا بقليل}، وبعد أن أوضحنا الجزء الأول من الآية، فيما يأتي الضوء، تفسير الآية {.. وقل الرب قد قضى أن لا تعبد إلا بقليل} إطلاقاً من السعدي والطبري

تفسير السعدي لآية فيقول “ربي ارحمهم كما ربوني وأنا صغيرة”.

وجاء في تفسير السعدي لقوله تعالى {وقل ربي يرحمهم كما ربوني وأنا صغيرة، الآية الكريمة تأمر المسلم بالدعاء لرحمة والديه واستغفارهما في الحياة والموت، وهذا الدعاء أجر تربيتهما لك في الصغر، وهذا المعنى يدل على أنه كلما أحسن تربية الوالدين، ازدادت حقيقة، في الشيخوخة ونيل الوالدين الابن الصالح الذي يصلي لهما في الحياة والموت، ومن تربى على الحق والتربية الصالحة، يبقى على هذه الحال حتى وفاته، والله تعالى أعلم.

تفسير الطبري لآية يقول “ربي ارحمهم كما ربوني وأنا صغيرة”.

وجاء في تفسير الطبري لقوله تعالى {وقلوا ربي ارحمهم كما رفعوني وأنا صغيرة، وهذه الأدعية تأمر المسلمين بالدعاء على الوالدين بالرحمة والمغفرة والمغفرة، عندما كنت صغيرا، باركني وربني عندما كنت صغيرا، حتى أصبحت مستقلا بنفسي، وتخلت عنهم ” ومن أشهر الأدعية للوالدين “اللهم اغفر لي ولوالدي كما ربوني وأنا صغير”، والله تعالى أعلم.