ما هي اكثر سورة تكرر فيها اسم الرحمن، سؤال دار دائما في أذهان كثير من طلبة العلم والمؤمنين الحريصين على الاستفادة من عظمة علوم القرآن الكريم التي أنزلها الخالق سبحانه وتعالى. عاليا – إلى نبيه الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – هدى للناس ورحمة للعالمين. ويهتم بإخبارنا عن أكثر السور التي ورد فيها اسم الرحمن في القرآن الكريم.

ما هي اكثر سورة تكرر فيها اسم الرحمن

الرحمن اسم من أسماء الله عز وجل، ولم يسمه أحد غيره، والرحمن من أسماء الله التي أنزلت فيّ، وهو اسم مشتق من الرحمة، وهو هو الحنان والتعاطف، ولكن الرحمن مبالغة في الرحمة، وهي كلمة عربية كما ذكرها علماء التفسير وغيرهم. أنكره كفار قريش يوم الحديبية في الكفر والإنكار، وأحد أسماء الله تعالى دلالة على الرحمة هو أيضا الرحمن.

الرحيم والرحيم مستمدان من الرحمة، والرحيم أغلى من الرحيم، مع اختلاف طفيف بينهما. ورد اسم الرحمن في القرآن الكريم مرات عديدة، فكم عدد السور التي تكرر فيها اسم الرحمن

ما هي أكثر السورة التي ورد فيها اسم الرحمن

أكثر السورة التي يتكرر فيها اسم الرحمن هي سورة مريم، حيث ذكرت كلمة “الرحمن” أكثر من ستة عشر مرة، من الآية الرابعة عشرة إلى الآية السادسة والتسعين. سورة مريم في الجزء السادس عشر من القرآن الكريم. بسم الله الرحمن الرحيم فيه.

ومن مقاصد سورة مريم التحقق من وصف الله تعالى بأنه الرحمن الرحيم والرد على الكفار الذين ينكرون هذا الاسم. اختار الله مريم باختيارها وإبعادها عن الناس حتى ولدت، ووفر لها القوت وأثبت براءتها، ولهذا كانت سورة مريم خير مثال على رحمة الله – سبحانه وتعالى – لأنه من مواقف رحمه الله لعباده وتكرار اسم الرحمن فيه، لتكون أكثر السور تكرارا التي يتردد فيها اسم الرحمن في القرآن الكريم.

السور القرآنية التي يذكر فيها اسم الرحمن

تكرر اسم الرحمن في القرآن الكريم مائة وتسع وستين مرة بحساب البسملات. أما الأماكن المذكورة دون البسملات فقد وردت في خمسة وأربعين موضعًا، وكان الجزء الأكبر من ذكر ثلاثة منها هو سورة مريم وسورة الزخرفة وسورة الفرقان، فكم عدد السور التي تتكرر يحتوي على اسم الرحمن من بين تلك السور، والجواب هو سورة مريم، حيث يتكرر اسم الرحمن ستة عشر مرة، وفي سورة الزخرف ذكر اسم الرحمن سبع مرات، أما في سورة الزخرف فقد ورد اسم الرحمن سبع مرات. الفرقان، ورد اسم الرحمن خمس مرات. أهل العلم اسم الله الأعظم، والله تعالى ورسوله أعلم.

وقفة مع سورة مريم

نزلت سورة مريم للرد على اليهود، وتنفي افتراءهم على السيدة مريم بنت عمران، وفيها دليل على وحدانية الله سبحانه وتعالى من أخذ الطفل. وفي سورة مريم تثبت القيامة يوم القيامة. سبحانه وتعالى ولد في سن اليأس، وهذا الغلام هو النبي يحيى – صلى الله عليه وسلم – الذي أمر الله تعالى أن يأخذ علمه من الكتاب بالقوة.

وفي السورة أيضا عرض لقصة مريم بنت عمران، وبه ظهرت قدرة الله على الخلق بدون سبب، فخلق نبي الله عيسى بدون أب وأعطاه القدرة. أن يتكلم في المهد، وبذلك أثبت طهارة مريم وعفتها، وفي السورة عرضت قصة إبراهيم عليه السلام، وكيف دعا قومه إلى الحق. وفيها دعوة من الله أن يهتدي بهدى الأنبياء والمرسلين، وختمت السورة بمشهد مؤثر من المصارعين من الأمم السابقة لتكون عبرة للموقرين.