من هم المغضوب عليهم والفرق بين المغضوب عليهم والضالين ، ومن الأسئلة التي تدور حول موضوعات إحدى سور القرآن وهي سورة الفاتحة، حيث أن القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع عند المسلمين، وهو نزول الله سبحانه وتعالى. وصلى الله عليه وسلم – على نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – وسورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم، تناولت سورة الفاتحة العديد من الموضوعات والأغراض المهمة، والتي تقدم في هذه المقالة إيضاحات حول أحد تلك المواضيع، وستبين تعريف الغاضبين والفرق بينهم وبين الضائعين.

سورة الفاتحة

قبل أن نفحص معلومات عن عليه الغضب والفرق بين الغاضب والضائع، سنعرض سورة الفاتحة، هي سورة مكية أي نزلت في مكة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، في الإيمان والعبادة والإيمان بالله واليوم الآخر، وقد تعددت الروايات في عدد آياته باختلاف العلماء في البسملة منها أم لا.

من هم حقهم

والغضب هم الذين عرفوا الحق وإسهامه وغيّروه كاليهود، والاختلاف بينهم وضل الضال عرف الحق، وتركه، ووردت آية في الفاتحة في الآية أرشدنا إلى الصراط المستقيم * الطريق الذي أسبغ عليهم هو الغضب لم يضل}، ذكرت الآيات صنفين من الناس، هم الغاضبون والضالون، والذين تحث الآية المسلمين على الدعاء بهذا الدعاء، وأن يسأل الله أن يكون ممن أنعم الله عليهم وألا يكون، مثل أولئك الذين غضبوا عليهم وضلوا عن الصراط المستقيم. وله فرق بين الخير والشر فالمغضب عليهم والمراد بهما في هذه الآية هم اليهود الذين قال تعالى عنهم في سورة البقرة {فابتدأوا في الغضب على الغضب، فإن الكافرين عذاب مهين.} وقد غضب الله على اليهود، لأنهم كفروا بآيات الله، وحرفوا كلامه، ونشروا الفساد في الأرض.

من هم المغضوب عليهم والفرق بين المغضوب عليهم والضالين

بعد معرفة من عليه السخط، والفرق بين المغضوب والمضلل، يُعرف معنى الضلال، أجمع العلماء والمفسرون على أن المراد بهم هم النصارى الذين تركوا ما عرفوه من الحق وأنزله الله عليهم، والذين قال الله عنهم – سبحانه وتعالى – في سورة الماء، عِدة {قل يا أهل الكتاب لا تطرفوا في دينكم إلا الحق، ولا تتبعوا أهواء قوم ضلوا} بهذه الآيات ضلال وضلال ويتضح النصارى، فقد اتبعوا أهوائهم وتركوا ما جاء به نبي الله عيسى عليه السلام.

الفرق بين الغاضب والضائع

يتسم كل من الغاضب والمضل من اليهود والنصارى بغضب الله، ولا بد من التنبه إلى أن من يقلدهم ويفعل ما فعلوا سيتبعهم، والفرق بينهم يتمثل في الآتي

  • واليهود أشد الكفر بالله وأشدهم وعنادًا وأشدهم فسادًا في الأرض، ثم يتبعهم المشركون والنصارى.
  • الغاضبون من اليهود كفروا بنبي الله عيسى – صلى الله عليه وسلم – ورسول الله – صلى الله عليه وسلم. وأما الضالين فهم النصارى كفروا بابن واحد وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • اتسم اليهود بالغضب لأنهم أفسدوا بعد علمهم، بينما وصف المسيحيون بأنهم ضالوا لأنهم فسدوا عن جهل.

ما مقاصد سورة الفاتحة

تضمنت سورة الفاتحة في آياتها أعظم مقاصد القرآن الكريم، واشتملت على خمسة مقاصد رئيسية

  • وحدانية الله تعالى وتضم ثلاثة أنواع من التوحيد، وهي توحيد التقوى، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
  • الإيمان باليوم الآخر مع أنه يحتوي على الإيمان بالله، إلا أنه يحتوي على أحد أركان الإيمان المهمة، وهو الإيمان باليوم الآخر، ودليل القصاص والقيامة والحساب بعد الموت.
  • الواجبات الشرعية كانت سورة الفاتحة موجهة لعبادة الله والاستعانة به، ويتعلق ذلك بجميع أنواع العبادة كالصلاة والصوم والزكاة وغيرها.
  • قصص الأنبياء والمرسلين لما ذكرت حالة الغاضبين والمضللين الذين كفروا بما أنزل الله على عيسى وموسى ومحمد – عليهم الصلاة والسلام – فالقرآن للهداية والسعادة، و لا يمكن أن يتم ذلك إلا باتباع ما جاء به.
  • ذكر شروط أهل الكتاب بيان انحرافهم وضلالهم، وأسباب غضب الله عليهم.

من أسماء سورة الفاتحة

ورد من أهل العلم أن سورة الفاتحة لها أسماء كثيرة، ولا يقتصر اسمها على سورة الفاتحة، بل أسماءها كثيرة، ومن تلك الأسماء

  • أم الكتاب سميت بهذا الاسم لأن القرآن الكريم بدأ يكتب بها، ولأن الصلاة تبدأ بها.
  • وجوب سميت بذلك لأنها واجبة في الصلاة ولا صلاة بدونها.
  • الكافية أطلق عليها هذا الاسم لأنها تكتفي بالآخرين، والبعض الآخر لا يكفيهم.
  • المثاني لأنه يقرأ في كل ركعة، ولأنه مستبعد عن هذه الأمة.
  • والدة القرآن وهي أصل القرآن وأصله، وفيها حمد الله، والأمر بعبادته.
  • سورة الحمد سميت بذلك لأنها فتحت بالحمد.
  • سورة الشكر والدعاء والسؤال لأنها تشملهم.
  • المعالج لأنه كما وصفه النبي – صلى الله عليه وسلم – فإن له شفاء لكل مرض.

مجموعة أحكام سورة الفاتحة في الصلاة

في دراسة سورة الفاتحة ومعرفة من عليه السخط والفرق بين الغاضبين والمضالين نراجع بعض أحكام سورة الفاتحة في الصلاة على النحو التالي

  • وعلى رأي جمهور العلماء، من ترك ترتيب سورة الفاتحة في الصلاة، أو استبدل حرفًا بحرف آخر، فلا تصح صلاته.
  • ومن أركان الصلاة وشروط صحتها وكمالها قراءة الفاتحة فيها للإمام والمصلي وحده.
  • ولا تجب قراءة الفاتحة في الصلاة العامة على المصلي خلفه.
  • اختلف العلماء في البسملة في سورة الفاتحة. قال أكثر العلماء أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة، ويسن قراءتها سراً في الصلاة قبل الفاتحة.

أحاديث من السنة النبوية في فضل سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة مكانة عظيمة وميزة عظيمة كما هو الحال في سائر سور القرآن الكريم، وقد وردت في السنة أحاديث شريفة كثيرة تصف فضل سورة الفاتحة ومكانتها

  • يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنه “وفيما كان جبريل جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيض ذلك، رفع رأسه، فقال هذا هو باب الجنة فُتح اليوم لم يسبق له مثيل. فتحنا اليوم فقط، فنزلنا له ملكًا، فقال هذا هو ملك نزل إلى الأرض ولم ينزل أبدًا إلا اليوم، فسلم عليه، فقال أبشر بنوران ولا أتيهما نبيًا أمامك يعثما فتح الكتاب، آيات السورة الأخيرة لن تقرأ حرف منها، لكني أعطيتها “.
  • يروي أبو سعيد الخدري، قال ذهبنا إلى بيت، فجاءت إلينا امرأة فقالت سيد الحي معافى، عضه، فهل بينكم أحد ونشأ مع رجل منا، ما نحسنه بالورق نفكر، فرقاة افتتاح كتاب فبيرو، فواتوه خروف، وصغوني لنا، وقلنا أنتم ورقة أفضل فقال ما رقيته إلاّ بفتح الكتاب قلت لا تحركوها حتى نأتي بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا، فقال ما كان عدر الورقة أقسم وأطلق عليّ سهمًا معك “.
  • عن أبي سعيد بن المعلا قال قلت له ألم تقل أعلمك سورة وهي أعظم سورة في القرآن قال (الحمد لله رب العالمين) هو المكرر السبع، والقرآن العظيم الذي أعطي.